التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بيان ضد وزارة التربية الوطنية

 


بيان

 

تستنكر المنظمة العربية للتعريب والتواصل إصرار وزارة التربية الوطنية على مخالفة الدستور والمنشورات الرسمية القاضية باستعمال اللغة العربية في الشأن الإداري.

 
كما تستنكر هذه الهيئة إصرار هذه الوزارة على استفزاز مشاعر المغاربة ومعاكسة إرادتهم التي عبرت عنها ملايين الأصوات التي طالبت بالتخلي النهائي عن اللغة الفرنسية التي باتت تعرقل التنمية والتطور، كما أن النزعة تجاه هذه اللغة الأجنبية تكشف حقيقة مدى "الحگرة" التي يكنها هؤلاء لهذا المجتمع واستخفافهم بالدستور الذي لم يعترف باللغة الفرنسية، وتحقير أحكام القضاء القاضية بعدم قانونية اللغة الفرنسية.


أقدمت وزارة التربية على نشر مذكرة موجهة إلى السادة رؤساء الجامعات باللغة الفرنسية غير القانونية، موقعة باسم الوزير إدريس عويشة يتضمن رابطا لموقع هو الاخر محرر فقط باللغة غير القانونية، وذلك في خضم حملة شعبية حمل فيها ملايين المغاربة مطلبهم الشعبي القاضي بالتخلي عن اللغة الفرنسية، كما أن الوزارة وفي إطار ثقافة "الحگرة" التي يمارسها بعض مسؤوليها على المغاربة، وفي إطار إصرار الوزير سعيد أمزازي على الاستخفاف بالدستور، واللغة الرسمية للدولة، أقدمت إصدار حصيلتها في كتيب منشور على الموقع الرسمي باللغة الأجنبية غير القانونية مستبعدا اللغة الوطنية، وهو ما يطرح تساؤلات حول الغاية من التمعن في تحقير إرادة المغاربة وإهانة قدسية الدستور ومخالفة منشور رئاسة الحكومة المعمم بتاريخ 30 أكتوبر 2018 والذي يلزم باستعمال اللغة العربية في جميع المجالات وسائر التصرفات وكذا التعامل بفئوية وطبقية واستعلاء مع المغاربة من خلال التفريق والتمييز بينهم بواسطة اللغة الفرنسية التي تحولت الى لغة إقصاء ممنهج، ما يمكن قسما محدودا من المغاربة من الاطلاع والمعرفة والوصول الى المعطيات، مقابل تهميش وحرمان ملايين من المغاربة من حقهم في الوصول الى المعلومات الذي يضمنه القانون.

 صدر في الدار البيضاء في 21 ايلول/ سبتمبر2021.         

 

                                                                              


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. رسالة مفتوحة الى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لتفعيل سيادية اللغة الوطنية على أرض الواقع واستبدال الفرنسية بالانكليزية

  وجه مركز حماية الحقوق الاجتماعية والاستراتيجيات الانمائية  بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية رسالة مفتوحة الى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لتفعيل سيادية اللغة الوطنية على أرض الواقع واستبدال الفرنسية بالانكليزية وهذا نصها إلى السيد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الموضوع:   رسالة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية لتفعيل سيادية اللغتين الوطنيتين وطابعهما الرسمي على أرض الواقع واستبدال الفرنسية بالانكليزية لفائدة: مركز حماية الحقوق الاجتماعية والاستراتيجيات الانمائية سلام تام بوجود مولانا الامام بينما تستعد المعمورة لتخليد اليوم العالمي للغة العربية، والتي تحرص الأمم المتحدة على احترام طابعها الرسمي باعتبارها إحدى اللغات الست الرسمية داخل دوائرها وأروقتها، وذلك لكون احترام الطابع القانوني لأي لغة يعكس مدى احترام سيادة القانون، يحدث ذلك، فيما نعيش نحن المغاربة داخل وطننا ذُلَّ التبعية اللغوية، المجسد في استمرار سيطرة اللغة الفرنسية المتجاوزة والمتهالكة على الإدارة والإعلام والوثائق والتواصل، واستمرار فرضها على الوطن والمواطن من خارج الدستور، وفي انتهاك ...

مركز حقوقي يطالب عمدة الدارالبيضاء ب"استبدال الفرنسية باللغة الانكليزية وتبني سياسة لغوية وطنية"

    الى السيدة عمدة الدارالبيضاء الموضوع "استبدال الفرنسية باللغة الانكليزية وتبني سياسة لغوية وطنية"   علاقة بالحملة الوطنية الشعبية الأخيرة، التي طالب فيها المغاربة باستبدال اللغة الفرنسية - المتجاوزة - وتعويضها بالانكليزية. وحيث أن الدستور وخطابات جلالة الملك وتوجُّهات الحكومة، خاصة الحكومة الحالية، جميعها ألزمت مؤسسات الدولة ومجالسها المنتخبة، بالإنصات إلى مطالب الشعب والتجاوب معها. وحيث أن الحملة الداعية إلى إلغاء اللغة الفرنسية عرفت مشاركة شعبية غير مسبوقة، تشير تقديرات أنها تجاوزت فيها التسعة ملايين مواطن مغربي، فإننا ندعو سعادتك إلى ضرورة التجاوب مع هذا المطلب الشعبي، خاصة أن الدارالبيضاء هي اليوم على مشارف المدينة العالمية، وهو ما لا يمكن أن تلبيه لغة متجاوزة ومحدودة كالفرنسية، وذلك أولا بتعزيز حضور اللغة العربية تفعيلا لطابعها الرسمي والسيادي الذي يلزم به الدستور، في كافة المجالات الخاضعة لإشرافكم على مستوى الدارالبيضاء، ووقف الانتهاك السافر للقانون الأسمى في البلاد، حيث تصر بعض العقليات على مخالفة الديمقراطية وإرادة الشعب المعبر عنها في الدستور ...

بيان الاستحقاقات

    الدار البيضاء، 30 اب/ اغسطس 2021 بيان   في هذه الفترة التي تتبارى فيها الأحزاب الوطنية على إقناع الناخبين بالتصويت لبرامجها، وفي لحظة المساءلة هذه، فإننا في المنظمة العربية للتعريب والتواصل باعتبارها هيئة حقوقية تناضل من أجل إقرار ديمقراطية لغوية وسياسة لغوية عادلة تجعل المغربي يشعر بأنه مواطن في بلده وأن الادارة والمرافق المفتوحة للعموم، موجهة بالأساس له، وهو للأسف الإحساس الذي يضعفه هذا الاستمرار الغريب وغير المبرر لهيمنة الفرنسية وعلى الرغم من الأزمة التي تعانيها هذه اللغة الأجنبية في محيطها الإقليمي وتخلفها المتواصل خلف لغات أجنبية أخرى، وذلك في خرق سافر للدستور وتجاوز لمنشور رئاسة الحكومة المعمم عام ٢٠١٨ والقاضي بإجبارية استعمال اللغة العربية وكذا ضدا على أحكام القضاء التي أبطلت اللغة الفرنسية في الإدارة فإننا نستغل هذه الفرصة التاريخية، وهي لحظة الاستحقاق الذي يتزامن مع إقرار "النموذج التنموي الجديد":       أولا لمحاسبة الحكومة على إخفاقها في معالجة إشكالية سيطرة اللغة الأجنبية على الوثائق والمعاملات وتحولها إلى لغة الادارة خارج الق...