التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مركز حقوقي يطالب عمدة الدارالبيضاء ب"استبدال الفرنسية باللغة الانكليزية وتبني سياسة لغوية وطنية"

 

 



الى السيدة عمدة الدارالبيضاء

الموضوع "استبدال الفرنسية باللغة الانكليزية وتبني سياسة لغوية وطنية"

 


علاقة بالحملة الوطنية الشعبية الأخيرة، التي طالب فيها المغاربة باستبدال اللغة الفرنسية - المتجاوزة - وتعويضها بالانكليزية.
وحيث أن الدستور وخطابات جلالة الملك وتوجُّهات الحكومة، خاصة الحكومة الحالية، جميعها ألزمت مؤسسات الدولة ومجالسها المنتخبة، بالإنصات إلى مطالب الشعب والتجاوب معها.
وحيث أن الحملة الداعية إلى إلغاء اللغة الفرنسية عرفت مشاركة شعبية غير مسبوقة، تشير تقديرات أنها تجاوزت فيها التسعة ملايين مواطن مغربي، فإننا ندعو سعادتك إلى ضرورة التجاوب مع هذا المطلب الشعبي، خاصة أن الدارالبيضاء هي اليوم على مشارف المدينة العالمية، وهو ما لا يمكن أن تلبيه لغة متجاوزة ومحدودة كالفرنسية، وذلك
أولا بتعزيز حضور اللغة العربية تفعيلا لطابعها الرسمي والسيادي الذي يلزم به الدستور، في كافة المجالات الخاضعة لإشرافكم على مستوى الدارالبيضاء، ووقف الانتهاك السافر للقانون الأسمى في البلاد، حيث تصر بعض العقليات على مخالفة الديمقراطية وإرادة الشعب المعبر عنها في الدستور وهي الارادة التي اختارت العربية لغة رسمية ولم تختر الفرنسية.
اعتماد اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية أولى في جميع المجالات الضرورية، بما يشمل لوحات التشوير وأسماء الشوارع والساحات والمنشآت العمومية والفضاءات وغيرها، بما في ذلك الوثائق، خاصة تلك المطلوبة من الأجانب، والمناطق المصنفة سياحية، وكذا المواقع الإلكترونية والخدمات المقدمة من الشركات والمؤسسات التابعة لمجلس المدينة.


كما تعلمون أن المغرب مجتمع فتي، مندمج أغلبه في حياة العصر بما تفرضه من رغبة في الاتصال مع العالم والاندماج في حضارته، وتفاعل مع مستجدات التكنولوجيا، وإن هؤلاء الشباب لا يمكن إقناعهم أو إرغامهم على البقاء تحت عباءة الفرانكفونية التي أمست سجنا، ومجرد ذكرها بات يثير امتعاض الملايين في البلاد، وأضحت لغتها كلاسيكية تقليدية، وبشهادة ملايين المغاربة على شبكات التواصل، فإن الفرنسية لم تعد تصلح لمغرب الطموح والتطور والانفتاح ومغرب المشاريع والأوراش الكبرى الاقتصادية والتنموية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله.


ولهذا، نطلب منكم التدخل لدى معالي رئيس الحكومة، بعد أن نذكر بوعده للمغاربة بأن حكومته ستكون منصتة للشارع المغربي، وكما هو معروف أن كل مفروض هو مرفوض والفرنسية أمست مفروضة على المغاربة، وكما يعلم الجميع أن الزمن لا يعود إلى الوراء وأن اللغة الإنكليزية تتقدم في كل لحظة مقابل تأخر متسارع ورهيب تعرفه اللغة الفرنسية، وإنه لا يمكن للمنطق أن يقبل بأن نبقى مرتبطين بلغة تسير نحو التخلف، وكما هو معلوم أن المغاربة قد أكدوا هذا الأمر من خلال أكبر حملة شعبية من نوعها في تاريخ المغرب وفي العالم، ولأول مرة تحولت معها الدعوة لاستبدال الفرنسية بالانكليزية إلى مطلب شعبي ممثل بجميع الشرائح والفئات المجتمعية.


وعليه، وبناء على الفصل الخامس من الدستور الذي منح حق تعلم اللغات الاكثر تداولا عالميا وبحق المغاربة حرية اختيارهم وتحقيق تطلعاتهم ومن ضمنها حماية حقوقهم اللغوية ومكافحة كافة اشكال التمييز من بينها التمييز على اساس اللغة الذي تتسبب فيه اللغة الفرنسية والذي منعه الدستور في ديباجته،
وبما أن مطلب تغيير السياسة اللغوية بات مسألة وعي جماعي وشعبي، فاننا ندعوكم إلى التدخل لدى الحكومة من أجل تحقيق التالي:


العمل على تفعيل الفصل الخامس من الدستور الذي تصر الوزارات والقطاعات على تجميده، بما يعزز حضور فعلي للغتين الوطنيين، وإخراج مقترح قانون حماية وتعزيز اللغة العربية الموضوع لدى وزارة الثقافة.


العمل على التحول الفوري والسريع نحو اللغة الإنكليزية في الإدارات والقطاعات العامة، والتحول التدريجي فيما يخص تدريس اللغات الأجنبية في التعليم نحو الإنكليزية.

مرفق صورة لعريضة الكترونية توقيعات تدعو الى استبدال الفرنسية الانكليزية

 

الدار البيضاء في 30 اكتوبر 2021                       

 

تعليقات